Sunday, 13 March 2011

الاختلاف رحمة

السّلام عليكم

من غير مقدّمات ندخل بيكم في صلب الموضوع طول

هذا فيديو لقيته على الفايسبوك عنوانه الإعتداء على مسيرة اللائكية








ما كنتش باش نعلّق عليه الفيديو هذا كان جاء وحده أما فاض بيّا الكاس من صنعة العناوين المثيرة متاع صحافة الفضائح و المغالطات اللّي تبدا مالعنوان و التعليق المصاحب و توفى في التّخمينات الشخصيّة المتنكّرة في شكل تعليقات على كلّ حرف ولاّ ضحكة تلقاهم في وسط الفيديو
و بودّي في وقت لاحق أنّي نحكي في موضوع آخر يدخل في نفس السّياق و يظهرلي مهم

مخّ الفيديو
الفيديو هذا يورّي في زوز مجموعات مالعباد قاعدين يتلاكشوا على بعضهم و فمّة شكون منهم صادمين جملة وحدة و لولا بعض أفراد من العقلاء مالمجموعتين ما خلاّوهمش يتلاحموا راه ركحت بيناتهم البونية
في الجزء الأوّل نسمعوا في ناس تشهّد و توحّد و في الجزء الثاني نسمعوا في شعارات المنادين باللائكيّة

شخصيّا الفيديو هذا شنوّه استخلصت منّه

توّه ينجّمش واحد ينوّرني و يقلّي وينه الاعتداء؟
التساؤل هذا ما ينجّمش يجاوبني عليه الفيديو و ما ينجّم يعطيني الصحيح فيه كان شهود عيان ثقات و معتدلين
و أنا كمتفرّج على الفيديو كاهو ما نجّمش نعلّق على حدوث الاعتداء من عدمه و لكن رغم هذا نسمح لنفسي أنّي ندخل في الجماعة فركة و عود حطب

و يتواصل كابوس الملاعب
اللّي نلاحظ فيه هذه الأيّامات هو زوز تيّارات رئيسيّة بعض المواطنين قاعدين يمثّلوا فيهم أحسن تمثيل: التيّار السياسي الدّيني و التيّار السياسي اللاّديني
من شيرة حملة تكفير و اتّهامات بموالاة الغرب و المثليّة و من الشيرة الأخرى اتّهامات بالرجعيّة و التطرّف و الارهاب
تقولش الفكر اللائكي ولاّ الاسلامي ما فيهم شي يعجب
علاش ما ننصفوش النّاس اللّي ما نوافقوهمش في الرأي كيف نشوفوهم على حقّ في مسألة من المسائل؟
علاش  نشوفوا في الآخر الشرّ المطلق ما نقبلوش نسمعوا شنوّه يحبّ يقول؟
و وقتاش نرتقيوا لمستوى الحوار المتحضّر و نوصلوا نتعايشوا من منطلق أنّنا أبناء وطن واحد؟
ياخي هاذي هي روح التعبير عن الرأي؟
وقتاش باش تتنحّى عقليّة كانك معايا عبّر و كانك ضدّي نصادرلك حقّك في التعبير و نسبّك و نلصّقلك إيتيكات؟

يظهرلي اللّي فمّة شكون مازال ما لاحظش الفرق الجذري و الهوّة العميقة بين السّياسة و التيّارات الفكريّة من شيرة و السّتاد و جمعيّات الكورة من شيرة أخرى

في الكورة ما فمّاش برشة حسابات الجمعيّة تربح و ما يهمّش في الباقي
أما في السياسة الحسابات هي الكلّ و كان جات الدّنيا دنيا راه الشعب يسعى نحو الاختلاف و تعدّد الايديولوجيّات
و السّبب بسيط و هو خلق توازن باش ما يحتكرش فكر واحد السّلطة و باش البلاد تستنفع مالزّبدة متاع أفكار و تصوّرات التيّارات الفكريّة الكلّ في الميادين الحسّاسة أبسطها الاقتصاد و التعليم و أهمّها الحفاظ على هويّة الوطن
و الأدهى و الأمرّ أنّه التّوانسة ما حاجتهمش بحدّ يذكّرهم بالحكاية متاع الاختلاف بحكم أنّنا خارجين من تجربة دامت أكثر من 50 سنة رينا فيها حزب واحد يفلّح وحده و ما فمّة حتّى طرف عنده الوزن السياسي الكافي باش يناقشه

اقصاء الآخر
نشوف و نتمنّى أنّي نكون غالط اللّي الاقصاء يكاد يتحوّل إلى ظاهرة و أعذار الاقصاء متعدّدة باش نحاول نذكر بعضها في شكل رؤوس أقلام و نعطي رأيي فيها بإيجاز

بعض الاسلاميين يقولوا باش يدخّلونا في حيط و باش يحطّوا زواج المثليين في الدستور
توّه هذا كلام معقول؟ السّاعة باش نبداوا واضحين جزئيّات من النّوع هذا ما تجيش في الدستور و فوق هذا و دونه حكاية زواج المثليين في تونس نشوف أنّه قطاعات عريضة من الشعب تعارضه من باب الذّوق قبل الدّين و الحكاية هاذي حسب رأيي غير واردة بالمرّة خاصّة و لو حافظت تونس على هويّتها العربيّة المسلمة في الدّستور

فمّة الصّورة الكاريكاتوريّة متاع الخليفة لابس عمامة و يملك الأرض و من عليها و النّهار و طوله و هو يحوّس في البلاد على حصان
نحبّ نوضّح هوني اللّي الخليفة في وقت الخلفاء الرّاشدين كانت تتمّ مبايعته من زعماء القبائل و أشراف القوم معناها ما فمّاش حكاية التوريث متاع السلاطين و الشي هذا تنجّموا تقارنوه مع النّظام الانتخابي في الولايات المتحدة الأمريكيّة
النّظام العام للدّولة بطبيعة الحال ماجاش مع الاسلام أما موجود من قبل: الولايات و الجيش و غيره اللّي هو محافظ تقريبا على نفس الشكل في الأنظمة المعتمدة حاليّا في مختلف دول العالم
يمكن الفرق يتلخّص في أنّه القوانين ولاّت تعتمد على القرآن و السنّة و الخليفة ولاّ كيفه كيما عامّة الشّعب يخضع لنفس القوانين و خاصّة للمحاسبة
بالطبيعة إلى جانب مبدأ الشورى اللّي ما يقصي حدّ و يمنع كلّ شكل من أشكال الوصاية

نذكر العذر الآخر للاسلاميين هو الحياد عن الشريعة و تطبيقها إلى جانب فكرة إقامة الخلافة الاسلامية
هوني نشوف أنّه تطبيق الشريعة في أمور المعاملات كيما الاشهاد و الميراث بالنسبة ليّا كمسلم مافيهاش كلام أما في القصاص و الحدود الشرعيّة نشوف اللّي ما فمّاش الظّروف المواتية لإقامتها. أوّلا الشّعب موش الكلّ مسلم و المسلمين فيهم الملتزم و الغير ملتزم معناها باش تتعب و انت تفرز و  ثانيا و الأهمّ من هذا في رأيي شنوّه الضّمان متاع المنادين باقامة الحدود للحيال دون شهادات الزّور؟ الأهون حسب رأيي المتواضع أنّه المتّهم بالسّرقة على سبيل المثال يتحبس و لو أنّه سرق بالرّسمي على أنّه تتقصّ ايده و هو مظلوم

ساعات يقول قائل اي ماو زيد ولاّ عمرو يكذب و يضمّن في كلامه حاجة ما تعجبش. نسئله هذا القائل: منين ليك؟ دخلت قلبه؟
حتّى و لو كذب في جزئيّات ولاّ زيّن الواقع و أظهر بعضه و أخفى البعض حسب رأيي هذا الكلّ يدخل في إطار اللّعبة السياسيّة
على حدّ علمي ما فمّاش قانون يعاقب على الكذب في الأحزاب ولاّ في القهاوي و بالطبيعة اللّي عنده تكذيب يجيب الحجّة و يناقش

توّه ملخّص الحديث الاسلاميين موجودين و ينشطوا قانونيا كيف كيف بالنسبة للأحزاب ذات الفكر اللائيكي و الهيكل الوحيد اللّي عنده الحقّ أنّه يعلّق نشاط حزب سياسي هو القضاء
و أوّلا و آخرا فمّة قانون يسري على العباد الكلّ يحدّد بصريح النصّ شكون ما عندوش الحقّ في النّشاط السّياسي

و صاحب هذه المدوّنة شنوّه موقفه؟
رأيي الخاصّ هو أنّه من الأحسن تواجد تيّار اسلامي معتدل على السّاحة لتحقيق توازن في ظلّ وجود تيّارات يساريّة و ليبيراليّة ما تعترفش ولاّ في أحسن الحالات تهمّش الإسلام اللّي بالنّسبة ليّا يمثّل جزء لا يتجزّأ من هويّتنا التونسيّة


في الختام نحبّ نقول اللّي في آخر المطاف الكلّنا توانسة و اللّي يخالفك في الرّأي تونسي و ماهوش جاي من كوكب آخر و زيد في غالب الأحيان عنده تصوّر رسمه لتونس يحاول باش يحسّن بيه الأوضاع بدافع الغيرة على الوطن و أهله
لذا الحلّ حسب رأيي هو التعايش السّلمي و محاولة  فهم الآخر و التوصّل إلى أرضيّة حوار مشتركة في المسائل اللّي تهمّ البلاد و العباد
و اللّي فيه الخير ربّي يسهّل فيه

ملاحظة هامّة
بالطبيعة الطّرح هذا يمثّل رأيي الشخصي
ما نستغربش كان نتمسّ في شخصي المتواضع على هذا الرأي في غياب قواعد الحوار المتحضّر لدى البعض لذا من توّه نقول للّي يخالفني ولاّ ما يخالفنيش الرأي أنّه ينتقد الأفكار و الآراء من غير ما يسبّ العباد و السّلام عليكم و رحمة الله

4 comments:

Samzed said...

ما هي العلمانية ؟
http://www.facebook.com/video/video.php?v=152757928113732&oid=110712309003338&comments

Anonymous said...

=> hay el 3elmania
http://www.youtube.com/watch?v=FRk_xO1s8N4

Anonymous said...

http://www.youtube.com/watch?v=CiDse4oBn4g

Wajdi said...

كلام صواب

Post a Comment