السّلام عليكم
على بركة الله نبدأ أيّا شدّ عندك
أسمعني فمّة برشة مسطّكين في البلاد
يظهرلي فمّة قلّة وعي واضحة في صفوف المواطنين
باهي ريتهم الجملتين هاذوما.. عاود أقراهم
توّه الجملتين هاذوما شدّهم في مخّك على خاطر باش نرجعولهم
لاحظت في الفترة الأخيرة ماللّي الشعب التّونسي تحرّر من الكبت و الصمت البعض منّه تسيّب على طلق ذراعه بدون حدود في تعدّي موش مزيان حتّة ترف على القانون و هيبة الدّولة و حرمة الأشخاص
من الأوّل قلت كاهو فترة و تتعدّى و نشوة و شيخة تطير مالمخّ بعد مديدة و ما راعني كان الشيّ زاد استفحل و كلّ يوم نزيدوا على قدّام
في نفس هذا السّياق ولّينا ساعات نشوفوا في ناس تسبّ في بعضها على فكرة و قريب تركح البونية بيناتهم و ساعات تجي تحكي مع واحد يطربق عليك كالمنداف و تولّي عميل و خائن و كان سلّكتها تخرج في النازلة ضايع فيها و ما تفهمش
في رأيي المتواضع المشكلة أنّه عملنا اسقاط لمنطق الكورة اللاّموضوعي على الواقع اللّي يتطلّب ليونة و عقلانيّة أكبر. في السّتاد نسمح لروحي باش نتعصّب لجمعيّتي وين تمركي بونتو باليد و نفرح وين الحكم يزفّر بينالتي من الحيط. ما نكذبش عليكم ما نتصوّرش أنّه العقليّة هاذي نجّم نعيش بيها فرحان في الدّنيا
هذا شنوّه لاحظت على كلّ حال و حسب رأيي المشكلة هاذي ثلاثيّة الأبعاد
أوّل و أبسط بعد هو أنّه فمة شكون مازال ماهوش مستعدّ للحوار و الحق نستغرب في انسان يضرب بالكرتوش على حريّته في التعبير على رأيه و في نفس الوقت يرفض الإعتراف في حقّ غيره في التعبير عن رأي مخالف ليه و ما يعجبوش. راه الباز في التعبير عن الرأي هو الإستعداد للإستماع للرأي المخالف. ميسالش وسّع بالك مع محاورك. ماو تحبّه يعطيك وذنه. أعطيه وذنك انت زادة. ميسالش حتّى كان يخلوض اسمعه حتّاكشي للآخّر
يا أخي الكمال لله الانسان جبل على النّقصان و ساعات ينطق عن الهوى و رأيه ماهوش وحي يوحى. أما هذا ما يمنعنيش باش ندافع على رأيي بكلّ الوسائل الشرعيّة
توّه يقول القايل و شنوّه هي الوسائل الشرعيّة؟ هوني نتعدّاوا للبعد الثاني للمشكلة آنفة الذّكر: المحاجة على قاعدة صحيحة أو كيفاش تناقش فكرة
توّه انت عندك رأي تؤمن بصحّته و جاء مواطن كيفك كيفه قلّك لا راه كلامك فيه و عليه و يمكن ياسر جاء ضدّ الفكرة متاعك بطريقة راديكاليّة. تنجّم تطفّيه و تسكت عليه و تخلّيه ضايع في غياهب دهاليز الجهل أما كان باش تقعد تتفرّج في كلّ واحد يجي برأي مخالف ماكش باش توصّل صوتك لحتّى حدّ. هوني عندك على ذمّتك حلول مختلفة. تنجّم تدوّرها همجيّة و صحّة أبدان اللّي يجي يعارضك تضربه تطيّحله فمّه ولاّ تعيّط عليه و ما تخلّيهوش يحكي معاك كلمتين في جرة بعضهم. و تنجّم زادة تلجأ للنقاش بطريقة عقلانيّة. في هذا الصّدد نقترح أنّه الواحد ماذابيه ما يحكيش بغشّ برشة. ميسالش يضرب على الطاولة ساعات أما من غير ما يتعدّى للانفعال الزايد ويفشّخ الطّاولة يخلّيها لوح و حديد و يبدا يسبّ في العباد و يهتك في الأعراض. توّه كان أنا سبّيت زيد ولاّ عمرو آش شنوّه ها الإثراء الغير مسبوق اللّي زدته للنّقاش و آش شنوّه ها الحجّة الدّامغة و ها الياجورة الهايلة اللّي زدتها في بناء الطّرح متاعي. هذا من شيرة و من شيرة أخرى -و هاذي لاحظتها في بعض النّاس اللّي حكيت معاهم- في عوض ما يناقش الرأي المخالف يدخل فيّا سكانيا بتهم البهامة و ثقل الفهم و العته و ضيق الأفق.. يظهرلي زايد نسبّ في صاحب الرأي و أنا قاعد نقنع فيه. بالعكس ما نستغربش كان يهزّني و يحطّني يخلّيني نحكي وحدي و يمشي. الهدف من المحاجة مالأوّل هي أنّه نورّيه العيوب في فكرته موش العيوب اللّي فيه. بالطريقة هاذي نضمن أنّه النّقاش يمشي مستوي و أنّي على الأقلّ نكسب احترام الانسان اللّي نحكي معاه
حتّاكشي التوّه تعلّمت نسمع غيري و ندافع بطريقة متحضّرة على رأيي أما يظهرلي هذا ما يكفيش للإقناع. هوني نوصلوا للبعد الثّالث: التّحليل السّليم أو كما يحلو للبعض كيفاش نحكي لوجيك
نرجعوا لعقليّة السّتاد متاع "التّفكير" بالعاطفة و التّهويل و التّحليل بالمنطق البولياني متاع أبيض و أسود
نعطيكم مثال يصوّر ها الحالة المؤسفة: الجمعية متاعي أقوى جمعيّة في البطولة و الجمعيّات الاخرى الكلّ بهايم. هوني قلت اللّي جمعيّتي هي الأقوى و هذا صوت العاطفة. قلت "الجمعيّات الكلّ بهايم" و هوني عملت غلطتين: عمّمت على الجمعيّات الكلّ و استخدمت كلام كبير. بطبيعة الحال و الواقع بكلّ موضوعيّة نظنّ أنّه جمعيّتي قويّة أما فمّة جمعيّات أخرين كاسحين
مالا نستخلص مالمثال اللّي لازمني نتفادى التفكير بالعاطفة. صحيح أنّه من غير عاطفة مانيش باش نعمل رأي أما كيف نحبّ نعطي حجّة لازمني نلوّج عليها في عقلي موش في قلبي و هذا يخلّيني نفكّر بالألوان و نبعد عن القوالب الجاهزة اللّي ما تركبش على الحالات الكلّ و لو تشابهت في ظاهرها و يخلّيني زادة نوزن كلّ كلمة باش تخرج من فمّي
كلام كيما ارهابي و كافر اللّي حتّى و لو ما مسّيتش بيه الشّخص اللّي نحكي معاه ننجّم نصدمه و نطيح درجة في عينه. بالطبيعة ولد الجمعيّة باش يسبّ معايا الجمعيّات الأخرى من غير حنان أما اللّي بالرّسمي نحبّ نوصلّه صوتي هو ولد الجمعيّة المنافسة
باهي نرجعوا للجملتين اللّي حفظناهم من ألأوّل. تفكّرتوهم؟
يظهرلي الزّوز يبلّغوا نفس المعلومة أما أناهي فيهم اللّي تحب تسمعها و في نقاش متحضّر؟ نخلّيكم تجاوبوا على هذا السؤال على راحتكم
في الختام حسب رأيي المتواضع كلامي و كلامك و كلامهم ماهوش قرآن يتلى. و الأحرى و الأجدر بالإنسان أنّه يبدا يصلّح روحه. لذا كان قلت حاجة غالطة هوني ولاّ في الدنيا -للّي يعرفوني- قولولي شنوّه هي خلّي نتحسّن و بارك الله فيكم
ربّي يوفّقنا لخدمة تونس. تغمّد الله شهداء تونس برحمته. عاشت تونس حرّة مستقلّة. عاش شعب تونس شامخا عصيّا على كلّ طاغوت متجبّر. و السلّام عليكم و رحمة الله
4 comments:
lkélma hédhi a7fadheha mli7 taw naréj3oulha ( ya3tik 1000 sa77a )
enti la5asst 3a9lit tounssi w 3éjbétni fékérték 3alli 9a3éd sayér kilassa9tou bél koura fi blédna 5atér tha9afét tounssi w 3a9litou mostmadda kén mél koura l7aja lwa7ida 2éli él7awar féha maftou7 barcha fi tounéss 9olét maftou7 manich no9ssod mét7adhar marra narja3 tawa lél kélma li9otlék a7fadheha ya3tik 1000 sa77a
شكرا على القراءة و التعليق
نوافقك الرأي في أنّه التونسي لمدّة طويلة المجال الوحيد اللّي عنده الحقّ يعبّر فيه عن رأيه بدون قيود يكاد يكون الكورة فقط و هوني مربط الفرس
حسب ما نلاحظ في العادة فمّة نقص فادح في تأطير الجمهور اللّي ما تقلّقوش الهمجيّة و التعصّب بحكم أنّه اللاعب و المدرّب و رئيس الجمعيّة لا يجدون ضيرا في الثلب و اتهام الحكّام و ساعات شتم أشخاص في شكل موش مشلّق من أشكال تهييج الجماهير
من الواضح أنّه برشة من أعلام كرة القدم ماهمش نموذج يحتذى به في رفعة الأخلاق و التحضّر. و مشكلة الجمعيّة ألوحيدة في العادة مع هذا النوع من الممارسات هي أنّه جامعة كرة القدم باش تحكم عليهم بمباراة بدون حضور الجمهور وقتها يتفكّروا اللّي الجمهور لازمه يتأطّر باش ما يحرمهمش من مرشانة المباراة
zayed em3ak ou barra
ربّي يستر
عيّشه Hosonno
Post a Comment